الأحد، 2 يناير 2011

أحضني حيل

(أحضني حيل )


من طلعت على هالدنيا وانا بروحي وعرفت اني راح اعيش وحيدهـ وراح اموت وحيدهـ
من يوم انا صغيرهـ مااشوف قدامي غير جدتي الي توصي الخدامهـ على اكلي وشربي ودراستي
لانها عاجزه ولاهي قادرهـ على حملي وثقلي الي ابوي ماقدر عليهـ ورماني عليها بعد ماطلق امي
الي ماصدقت خبروسافرت وتركتني ويا جدتي من طلعت على هالدنيا ومااشوف غير وجه جدتي
وامي وابوي مااعرفهم ابد ولابحياتي شفتهم ولابحياتهم فكروا يشفوني او يطمنون علي
حسيت بحراره بجوفي حرارة قهر وحسرهـ بس على شنو
اخ بس على شنو على حالتي ودنيتي السوداء مافي شي حلو بحياتي ابد
قعدت اشوف لولي قطوتي اه ياحلاتها ياناس من اشوفها انسى كل همومي بياضها الناصع وعيونها الزرق
وشعرها الكثيف يخليني اسرح بجمالها وبرائتها اكثر شي احب اسويه لها اني اتهاوش وياها
حطيتها بحظني وجلست اتونس وياها بس من حطيتها بحظني ذكرت صاحبها
كايد ياحبيلك وياحبي لكل لحظه جمعتنا حسيت بدمعه تنزل من عيوني مسحتها بطرف ثوبي
بس ماقدرت امسك نفسي انهرت ابكي للحين احبه وعمري مارح انساه رغم انه تخلى عني وتركني
ماقلت لكم اني وحيده وراح اضل وحيده حتى مع الشخص الي حبيته من قلبي وخذا قلبي وراح
سنين ماندري عن بعض سنين كل واحد بديره سنين مافكر يرفع السماعه وطمني عن حاله ولايطمن عن اخباري
بس مع كذا مدري ليه ماقدرت انساه وانسى هواهـ مشكلته حط اثر له قبل لايروح
عطاني بعيد ميلادي قطوهـ وهو الي سماها لولي اسم الدلع الي كان يناديني فيه
وكل مانطقت باسمها ذكرته وهو ينطق اسمي احبهـ واحب طيفهـ واحبه كله على بعضه
غمضت عيوني بقوه وحسيت بشهقاتي الي قامت تعلى
يوه ياليال انتي الحين كبيره وعمرك فوق العشرين وللحين تذكرين حب الطفوله
الحب الي عذبك وانتي صغيره وكبيره متى بتنسينه وتعيشين حياتج متى !!؟
ليهـ تدفنين روحج مع الماضي خلاص راحت ايام الماضي وانتي الحين بالمستقبل
انسي وعيشي
اخ بس الكلام اسهل من الفعل بكثير خلوني ساكته احسن

؛
؛
؛
؛
فواز

كل شي ابيه بحياتي يتنفذ ومن غير مااكرره ولد مدلل كل يوم بسياره
وأي بنت أبيها تجيني من غير ماتقول لا
حياتي راهيه كل شي متوفر عندي
الحمدالله مانقصني شي ابد بس اليوم حصل لي موقف خطير حيل حيل
نزلت من سيارتي ورايح للبنك عندي شغلات ابي اخلصها
لقيت الموظفه كانت تجنن عيونها الكبار والعسليه وشعرها البني الي طايح على كتوفها
وكلها على بعضها ناعمهـ حيل بس بعيونها شفت الحزن مرسوم فيها
عطيتها الاوراق وقالت
: اسفه اخوي اوراقك ناقصه ومارح تتم العمليه الا لين تكون كامله
فواز: وليه ان شالله خلاص مشي الامور انتي
: اخوي قلت لك مااقدر وهذا هو النظام شنو انت عشان نمشيه لك
فواز وهو يرفع حاجبه: اجل ماعرفتيني يامدام
: لو سمحت انسه
فواز وهو يبتسم : ماعليه ياانسه بس الحين مشيني قبل لااسبب لك مشكله مالها اول ولاتالي
: وليه انت مخالف النظام وتبيني اخرقه باي صفه اخوي
فواز وهو يشيل نظارته : لاني فواز ولد الوزير 000
حسيت انها مااهتزت يوم سمعت اسمي ولاشي كأني ماني ولد الوزير وكأني شخص عادي قدامها
: اسفه اخوي بس ابوك مارح يرضى انك تخترق النظام على حساب انك ولده
تمنيت لو اخنقها عشان صح اريح قلبي الي احترق
فواز وهو يأشر بيدها : هيه انتي بتمشين ولا ناديت المدير عليج شنو شايفه نفسج انتي عشان تتكلمين معآي بهالطريقه
: طريقتي وعاجبتني واذا مااعجبتك تفضل للمدير واشتك عنده ولاتنسى تقوله انك ولد الوزير
حسيت ببتسامه جانبيه ارسمتها بوجها ولااهتمت بس الي سوته انها جلست تتمصخر علي مادري ليه مسكت اعصابي ورحت للمدير واشتكيت عليها المدير اهتز وخاف وهي ولاحركت شعره من راسها كلمها المدير بس هي رافضه تسوي الاوراق والمدير عطى موظفه غيرها جلست اطالع فيها
وجلست هي تطالع فيني بنظرات استهزاء وكأنها تقول ماقدرت تسوي شي ياولد الوزير
طلعت من البنك وانا الشر يطلع من عيوني منهي هذي الي تتحداني
انا الي كل شي ابيه يجيني تجي هذي الي مدري وش تبي توقف بوجهي
هين انا اعرف كيف اسنعج انا لاحطيت شخص براسي ماارتاح لين اذله وانتي جبتي هالشي لنفسج
يوه نسيت ان وراي طلعه ويا الربع
؛
؛
؛
؛
؛
ليال
صحيت على صوت الخدامه الي تطق الباب لها ساعه فتحت الباب وانا مكشره
هاه كوماري وش تبين
كوماري : تعالي تحت ماما يبي انتا
سديت الباب بوجها ورحت للحمام غسلت وجهي ولبست تيوري القصير بيجي ومنقط بأحمر وبدي حرير احمر
لميت شعري ونزلت تحت ومعاي لولي
بست راس جدتي وجلست عشان اتقهوى معها
قالت لي
الجدهـ : اسمعي يابنتي بقولك شغلهـ واخاف انها تضيق خلقك
ليال بتسغراب: شنهي يدتي تحجي
الجدهـ : ابوج يبي يزوجج من ولد عمج
ماادري وش حسيت فيه كل الي بغيت اسويه اني اصرخ باعلى الصوت اقول وش يبي
ليه يطلع لي عشان يدمر حياتي بعد وش يبي اكثر يكفي كبدي محترقه يجي يحرقها زياده
يكفي اني اكرهه يبيني اكرهه زياده
بس ماقدرت انفجر بوجه يدتي سكت وقلت بشموخ
: يخسي يايدتي يسوي هالشي وغصبً عني انا الحين كبيره واذا اصر راح ارفع عليه قضيه بالمحكمه واشتكي عليه بكل مخفر يخسي ثم يخسي هالشيبه يتحكم فيني ماقدر على مرته يجيني انا ليه لاني وحيده ولا لاني ضعيفه وبنت يبي يسوي الي براسه ويسيطر علي وينه عني من زمان ليه ماخلاني بكنفه عشان يتحكم عدل ويزوجني الي يبي الحين بعد ماكبرت وصرت موظفه يبي يزوجني
اسفه يدتي بس ماني موافقه وقولي له اذا براسه شي بيني وبينه المحاكم
قمت بسرعه وانا معصبه ماادري ليه طاريه يخليني اشمئز مايبي يخليني اعيش براحه لازم النكد يعني
طالعت بالساعه ولقيتها سبع قلت بدال مااحبس روحي بالبيت خلني اطلع اشم هوا بسيارتي
خذيت لولي معي وقلت لجدتي اني طالعهـ

ماادري وش صار فيني جلست افتر وافتر لين تعبت اخر شي تذكرت شغله ناقصتني بالجمعيه قلت اروح اشتري لي كم شغله وارد للبيت
سفطت سيارتي ونزلت وانا شايله بيدي لولي خفت اخليها بالسياره وتنكتم ولا احد يجي يخطفها عاد هي روحي وكل حياتي والشي الوحيد الي انبسط وياه
بس الي صدمني وانا بالجمعيه حطيت لولي بالعربيه ورحت اخذ عصير وارجع بس يوم رديت مالقيت لولي
بغيت انجن انهبلت جلست اركض واصرخ باسمها واحوس عليها جاني شخص وقالي
: لوسمحتي اختي
ليال وهي مخنوقه: هلا
: شفيج تصارخين شلي ضايع لج
ليال وهي بخوف: قطوتي مدري وينهي
شفته يبتسم بسخريه وهمس لي: كل هذا عشان قطوه وانا احسب بتنج ولا اختج ضايعه
طالعته بغرور : شتبي الحين انت يلا روح خلني ادور على قطوتي تراك اشغلتني وانا احسب انك لاقيها مالت عليك بس
: لو سمحتي احترمي روحج وهذا وانا جايبها لج بس انتي منتي كفوا
حسيت روحي بنط من الفرحه وبعفويه: امانه احلف
شفته فاطس ضحك وحسيت انه يتمصخر علي صديت بوجهي وجلست ادور عليها
: تعالي كاهي قطوتج الله يهداج انتي ماينمزح وياج ابد
ليال بغرور: هاتها ومشكور وبعدين انت اخوي جلست تضحك وتسولف ونسيت القطوه وجالس تستخف دمك على حسابي
مشيت وخليته وراي بس ماقدرت اني ماالتفت شفت ابتسامته ترتسم من غير شعور ابتسمت وياه
طلعت من الجمعيه بعد ماحسبت وخذيت اغراضي
وانا حيل مبسوطه ماادري شنو هالشعور الغريب الي اجتاح قلبي فجأه

؛
؛
؛
؛
؛
؛
فواز
طلعت من الاستراحه كانت حيل ممله مافيها شي رحت للجمعيه وتفجأت بالي شفته موظفة البنك قدامي ولا بعد وياها قطوتها والله انها حلوه ودلوعهـ مدري ليه من شفتها صرت اتبعها بكل مكان كاني مجنون
بس البنت حلوه وتستاهل الي يبوس ريولها بعد بس حسيت انها حيل دلوعه وحيل غنيه وحسيت انها
حزينه والحزن هو عالمها شفت بعيونها الخوف يوم مالقت قطوتها كيف زاغت عيونها وجسمها يرتجف
هالخوف غريب كأنها بتفقد شي غالي رغم انها قطوه لهالدرجه القطوه غاليه عندها
كنت بنتقم بقطوتها بس ماقدرت وانا اشوفها زي المجنونه مدري وشهو الشعور الي اجتاحني خلاني ارحمها
بس مع ذالك ماابي الا ااني اكسر خمشها المرفوع حسيت بفرح يطاير من عيوني من شفتها
بس يوم راحت كان ودي اتبعها بس ماقدرت اضطريت اني ارد مع ولد عمي لاني كنت جاي بسيارته وهو للحين يتقضى من الجمعيه جلست وياه وقلبي محترق اني ماعرفت عنها شي
بس الايام قدامنا يا العنقاء << احس انكم مافهمتو معناتها المره الي رقبتها طويله
اخ يلعن خيرها عذبتني هالبنت

؛
؛
؛
؛
؛



ليال

حطيت الفطور ليدتي وافطرنا انا وياها حسيت بشي غريب بوجها
من اول ماقمت وجها ماهو عاجبني كأن في احد مضيق خلقها
الا وتقولي
الجدهـ : ليال بعد ماتفطرين البسي وامشي معاي
استغربت وين تبينا نروح وانا وراي دوام : وين يايدتي لاتنسين عندي دوام
الجده بعصبيه : اسمعي اليوم لاتروحين امشي وياي ضروري ولاتعصيني فهمتي
نبرت صوتها ماهي عاجبتني ابد اكيد صاير شي كايد
خلاص ياجده من عيوني الحين اروح ابدل ونروح سوا بس وين
الجده: لاركبتي السياره قلت لج
بدلت ملابسي بسرعه بعد مالبست جينز وبدي حرير كت وفوقه جيكت اسود رسمي طيحت شعري ولبست نظاراتي
وخذيت شنطتي ونزلت بسرعه
وحنا بالسياره قلت لها
: هاه يايده وين تبينا نروح
طالعتني بحده وقالت: للمحكمه
طالعت الا واشوف اوراق بيدها حسيت ان في شي كايد راح يصير
مشيت على اومرها ولاعصيت لها امر ابد
نزلنا للمحكمه ومسكت ايد يدتي وقعدنا نمشي لين وصلنا للموظف
قالت جدتي له
: لوسمحت ابي اكتب كل املاكي لبنتي الي واقفه يمي
حسيت كأن احد صاب علي كاس ماي بارد همست لها
يدتي شلي تبين تسوينه انا ماابي شي غيرج انتي
بس يدتي ماعطتني وجه ابد وطنشتني وجلست توقع اوراق كثيره
وبعدها جاني الموظف وقالي وقعي
طالعت يدتي وقلت لها : ماني موقعه شي
بس يدتي طالعتي وعيونها تغورق دمع : اذا تحبيني وقعي لاتنسين مالج احد غيري يابنتي ولو صار فيني شي محد راح يرحمج خليني اظمن مستقبلج
بكيت وحطيت ايدي على فمها : لاتقولين هالحكي الله يطول بعمرج يالغاليه
باست يدي وقالت لي وقعي ولاتخليني زعلانه عليج
ماقدرت اني ازعلها ابد وقعت وانا قلبي معورني لاني ماابي اصير ويا يدتي اني طمعانه
اصلاً ماكنت ادري ان عند يدتي هالاملاك
طلعت من المحكمه وانا الدنيا صاكه فيني بس وش اسوي يدتي ولازم اطيعها
يوه خلني احلق على دوامي بسرعه

؛
؛
؛
؛

فواز

جلست انطرها من الصبح بس للحين ماجت لايكون مارح تداوم حرام جالس والحين الساعه 11 والشمس حرقت لي راسي
وتوي بركب سيارتي الا اشوفها واصله ابتسمت بخبث وقلت بنفسي جاك الموت ياتارك الصلاه
بسرعه حطيت اللثمه على وجهي واول مادشت طرا على بالي ابنشر لها سيارتها
وبسرعه رحت وبنشرت سيارتها
بس ماارتحت للحين مابردت حرتي قلت خلني انطرها تطلع وجلست لين الساعه 2 وشفتها وهي طالعه
شفت كيف ملامح وجها تغيرت من شافت سيارتها مبنشره
ابتسمت ورحت صوبها

؛
؛
؛
ليال
اول ماجيت بصعد سيارتي الا واشوف الكفر بنشر حسيت اني بموت من الحره اليوم هذا كله نكد بنكد
ياربي الحين وش اسوي خوياتي كلهم طلعوا وانا الي متاخره وقعدت اتهاوش ويا المدير بسبت تاخيري
والحين وش السواه وجوالي الحلو مافيه رصيد صدق الظروف الشينه لما تجي تجي مره وحده
بغيت اموت الاواشوف رجال جاي صوبي ابتسمت بداخلي
بس لما قرب حسيت اني قد شفته بس ماعطيت للمووضوع اهميه
قالي
فواز: اختي تبين مساعده
قلت وانا اكابر: لااخوي ماتقصر
فواز: اشوف سيارتج مبنشره كيف بتردين بهالقايله
ترددت بس قلت بشموخ : يحلها ربك لاتشغل بالك
فواز وهو يرفع حاجبه: دقيتي على اهلج يجونج
ماعرفت وش اقوله ماعندي رصيد ولا تلفوني مقطوع ماعرفت كيف ارقع ابتسمت : اخوي جهازي مافيه شحن وانغلق وياك جوال عشان ادق على تاكسي يوصلني
فواز : اسف اختي بس انا جهازي مافيه شحن
قلت لها كذا عشان تجي تركب معاي ^_*
ياربي الحل الحين وش اسوي اجلس انطر تاكسي يمر ولاشنو
فواز: اوصلج اختي
هذا شنو مايستحي على دمه هذا الي ناقص بعد اركب وياه
: لاشكراً ماابي بنطر تاكسي
فواز بخبث: براحتج اجل خلي الشمس تفقع مخج
بغيت اذبحه وش قاعد يخربط ذا
هيه انت وش تبي تعرفني اعرفك تجلس تتمصخر علي
فواز : والله انتي الي كل ماقلت لج قلتي لا ماابي وش اسوي فيج
حسيت اني بدوخ خلاص الحر لوع كبدي
طيب يلا امش وصلني
فوازببتسامه: ابشري
صعدت وراه بالسياره وتهاوشنا اهو يقول تعالي قدام وانا مابي
قعدت ادليه بيتنا ونزلت من السياره بسرعه حتى ماقلت شكراً
حسيت اني وقحه بهالتصرف شفته للحين واقف
رديت له وشفته يفتح جام الدريشه
فواز: هلا اختي
قلت له بتردد : يعطيك العافيه اخوي ماتقصر
بس شفته وهو يسد ويقولي : زين انج تعرفين الاصول
ماادري ليه رفعت ايدي وكشيت عليه حسيت انه طالعني وبسرعه سويت روحي اودعه
ابتسمت ودشيت للبيت وانا مبسوطهـ حيل
شفت قدامي شخص تمنيت مااشوفه ابد
؛
؛
؛
؛
؛
فواز
شفتها كيف وهي معصبه وبعدها كشت علي بيدها وكيف صرفت وسوت روحها تودع
بصراحه انبطيت ضحك على برائتها وتصرفاتها البريئه
ريحتها للحين موجوده بالسياره ماادري احس الخطه بدت تضبط عرفت الحين وين ساكنه
وراح ابدا بأول خدعي لها وهي اني دوم اتبعها لكل مكان لين تتعود علي وبكذا اكسب ثقتها
والباقي يجي بالطريق
الحين لازم اروح اتمشى مع حبيبتي خليني اغير جو
رحت لها يم البحر ولقيتها تنطرني
ناديتها ريوومه وحشتيني
شفتها كيف تركض وترتمي بحظني
جلست اضحك وياها بس احس اني وياها وعقلي مااهو معها
تعودت اني العب بالبنات
وكل يوم اطلع مع وحده
حسيت اني طفشان سمعتها تناديني
ريم : فوفو وش فيك
فواز: مافيني شي
ريم : مارح نروح للشقه
من قالت الشقه ناظرتها نظرات استحقار وقمت
تركتها وخليتها بنت الشوارع
مسكت يدي وقالت
: وين رايح هات الحساب
رميت عليها عشره خذتهم وراحت تتمخطر ودور على فريسه ثانيه
كيف تبيع نفسها بأرخص ثمن لذئاب جايعه ماتعرف الرحمه
غمضت عيوني وشفت صورت ليال الي عرفت عنها كل شي
بظغطت زر حتى رقم جوالها وياي بس مارح استخدمه الحين
كل شي بوقته حلو
؛
؛
؛
؛
ليال
شفت ابوي قدام وجهي يصارخ على جدتي وكأنها اصغر عياله
وقفت بوجه وصرخت عليه
: هيه انت وين حنا قاعدين تنفخ على امك شنو شايفها
محمد: وخري عني يالحيوانه خليني اشوف عجوز النار الظالمه الي تتلبس بثوب الايمان وهي مافيها ذرة ايمان
قلت له وانا مخنوقه: جدتي احسن منك ومن عشره غيرك ماتشوف روحك يالطاهر الي ماتعرف امك الا لابغيت حاجه اطلع برا برا
شفته يشد شعري وشفت جدتي الي تحاول تفكني من ايدينه المتوحش
كل الي اسمعه صراخه
: الحين تجين وياي العجوز ماعرفت تربيج عدل وانا الي بربيج عدل
وامشي قدامي ومن اليوم راح تكونين بكنفي فهمتي
صار يجرني من شعري ويبي ياخذني وياه
صرخت بأعلى الصوت ماابيك اكرهك هدني هدني
جدتي لاتخليني تكفين لاتخليني ماابي غيرج
مسكت جدتي ايده وقالت له : اتركها يالعاق
ماحسيت الا جدتي طايحه على الارض بقوه الحقير ضربها مد ايده عليها جعل ايده الكسر
صرخت ابكي حقير كلش ولاجدتي هدني وش تبي مني وش تبي تجيني الحين بعد كل هالسنين
تبي تنغص حياتنا وش تبي
محمد: ابي ورثي وابي حقي الي العجوز عطتج اياه
قلت له من بكرا اعطيك كل شي بس خلني انا وجدتي
ماحسيت روحي الا طايره وصادمه بالجدار بقوه حسيت بدوخه واغمى علي
؛
؛
؛
؛
فواز

من اول ماقمت الصبح افطرت ولابست وطلعت بسرعه بسيارتي الهمر وقفت يم بيتهم وجلست انطرها تطلع
بس ماشفت سيارتها كسرت خاطري شكلها ماعدلتها خفت لايكون تأخرت عليها وطلعت طالعت بالساعه ولقيتها توها ست ونص يعني للحين موجوده
شغلت على اغنية محمد عبده الاماكن وجلست اسمعها وانطر ليال الغامضه
شفت سياره تسفط يم بيتهم وطلع منها رجال كبير بالسن بس مو حيل
استغربت المعلومات الي جتني ان مافيه رجال ساكن وياهم هذا منو
جلست اطالع وانا مستغرب

؛؛
؛؛
؛؛

ليال
من اغمى علي توي اصحى لقيت روحي بحظن جدتي بالصاله فتحت عيوني وهمست لها
جده انتي بخير
هزت براسها
قلت لها الساعه كم
قالت لي الساعه ست ونص
اختلعت حسيت اني متأخره حيل ابوي بيجي وبياخذني عشان اعطيه كل الاملاك شفت جدتي تمسك ايدي
وقالت لي
: اسمعيني عدل ان شفتج تعطين ابوج شي من الاملاك تأكدي اني راح اكون غضبانه عليج لين يوم القيامه
قلت لها وانا عيوني تغورق دمع : جدتي خلينا نعطيه ونفتك من اذاه سنين ماشفناه ومن يوم حولتي املاكج لي طلع صدفه قبالنا عشان وصخ دنيا باعج وباعني
طلبتج ياجدتي خلينا نعطيه ونفتك منه وظيفتي والحمدالله زينه مابي شي غير انج تكونين وياي
طالعتني بعيون يطلع منها الشرر وقالت لي ماابيه يتهنى بفلس واحد هذا مايستاهل شي
لاهو الي يحبني ولاهو الي بار فيني عشان اعطيه
خلاص ابي احرق كبده مثل ماحرق لي كبدي فهمتي
مابيك تعطينه شي ابد
سكت وانا الحسره تاكلني حسيت بشهقاتي تعلى اكثر ماقدر اعصي لها امر
جدتي وحبيبتي
انفتح علينا الباب بقوه وكان الوحش جاينا
لو اني تعبانه ولاجدتي بتموت ماشفناه هالحزه عندنا ابد
بس عشان وصخ الدنيا نشوفه

حسيت الخوف يدب بجسمي
مسكني من ايدي وقالي يلا امشي قدامي
قلت له : مابي خلاص هذا حقي وش تبي انت مارح تجبرني على شي تفهم
ماحسيت الا وهو يمسكني من شعري ويجرني بقوه
وقالي بصوت عالي: بتجين وتوقعين غصب عنج
صرت اصرخ وابكي وجدتي تحاول تبعده بس مافي فايده
طلعني بالشارع بهالطريقه
حسيت بروحي بموت على ايده
ماحسيت الا بيدين تحاوط خصري رفعت عيوني عليه وحسيت اني اعرف هالشخص لانه قد مر علي حاولت اركز بس ماقدرت حسيت بدوخه واغمى علي وانا بوسط حظنه
؛
؛
؛
؛
فواز

شفته يجر ليال من شعرها بقوه ويجبرها تصعد السياره وياه صراخهم كان عالي
ركضت من غير شعور صوبهم مسكت ليال وابعدتها حسيت بثقلها كله علي البنت اغمى عليها حسيت بالخوف يدب بجسمي شفت ابوها يبي يضربني جتني الجده وعطيتها ليال ومسكت ايده قبل لايلمسني
نزلتها بكل قوتي وهمست له نزلها لااكسرها لك
ابعدته وقالي : منو انت هاه انا ابوها واولى فيها شتبي انت مالك خص مشكله عائليه وقاعدين نحلها
سمعت صراخ الجده : كذاب الا مبتلين طلبتك ياولدي لاتخلينا وياه ترا بيذبح بنتي لاخليته
من قالت هالكلمه حسيت قلبي يقرصني
رفعت عيني عليه وقلت له: مشكله عائليه ماتنحل بهالطريقه الهمجيه يلا اصعد سيارتك وجعلني اشوفك تمد يدك عليها وربي لااكسرها لك
ومنو انت عشان تكسرها لي
قلت له انا اعلمك منو انا
دقيت على رقم المخفر وبغضمت عين
تلوه وخذوه وصيت عليه مايطلع وانه يوقع تعهد مايمسهم ابد
شلت ليال ودشيت فيها للبيت شفت البرائه بوجها وهي نايمه علي
حسيت بالندم على نياتي وسوالفي البايخه
سمعت جدتها وهي تعلمني كل شي عن ليال
حسيت بدمعه تخون رجولتي نزلت وبسرعه مسحتها بكم ثوبي
شفت قطوتها لولي وهي تجلس يم ليال المنسدحه
استئذنت من جدتها وقلت لها اي شي تبيه انا بالخدمه
اشكرتني وحسيت الفرح بعيونها
طلعت وانا الدنيا صاكه فيني
كيف وشلون قدرت ليال تسيطر علي
ماادري الي شفته وسمعته يخليني اسامحها ولاانتقم منها لان يكفيها العذاب الي تعيشه
وحيده هذا الشي الوحيد الي اقدر اقوله عنها
كيف الانسان يعيش كل حياته وحيد
وفوق هذا حياته كلها الم وحزن
غمضت عيوني ابي انام انرسمت لي صورتها وهي تتعذب بيدين ابوها
طلعت جوالي ابي اطمن عليها
دقيت بس ماردت
ودقيت مره ثانيه وهم ماردت
دزيت لها مسج
طمنيني عنج
فواز
بس ماجاني شي
غمضت عيوني احاول انام ولاقدرت انام
؛
؛
؛



ليال
صحيت بعد ماطلع فواز كنت حاسه بوجوده سمعته وهو يقول لامي عن اسمه عرفته
هذا الي كل مكان اشوفه وهو نفسه ولد الوزير عضيت على شفايفي بقوه
كيف اني ماعرفته وكيف ان جدتي قالت له كل شي عني
قمت ولقيت جدتي منسدحه يمي غطيتها بالحالف عدل وطلعت من عندها
صعدت داري ولولي وراي سديت الغرفه ورحت اغسل وجهي
شفت الرضوض الي فيه وشعري كيف نافش
قعدت اعدل روحي شوي الا واسمع صوت جوالي
كان رقم غريب مارديت عليه
اخر شي جاني مسج وطلع فواز انصدمت وخفت
حسيت ان وجهي صار طماطه مدري ليه يمكن لانه شالني ولايمكن لاني كنت بحظنه
ولا لاني حسيت بشعور غريب لما شفته
حاولت اتذكر شي بس كل الي اتذكره لما مسكني حيل من خصري وابعد ايدين ابوي عني
بعدها طاحت عيني بعينه ولاشفت شي غير السواد
اه يايبه تطلع لحظه وتدمر لي حياتي وتطلع لحظه تنكبني وتخليني اعيش ايام سودا
كل ماحاولت انام اقوم وانا مختلعه
احس ابوي بيجي وياخذني من جدتي
كنت حاسه بالخوف حيل
طالعت بجوالي ودزيت مسج لفواز
يعطيك العافيه واسفه اني احرجتك معاي
بعدها دق علي
احترت ارد ولا ماارد
رديت بهدؤ: هلا
حسيت بصوته لهفه: هلابج كيفج الحين
حسيت بالعبره تخنقني : ماشي الحال والله مدري وش اقولك يافواز انا منحرجه حيل منك وابيك تنسى كل شي سمعته لان البيوت اسرار
مارد علي
بعدها سمعت تنهيدته: انا الي اسف اختي اني ازعجتج واذيتج وانا ماكنت ادري على الي يصير وياج
ماعرفت شقوله اني كنت مبسوطه ولما عرفت انه ولد الوزير انصدمت من تعاملي معاه
ولو رجعت لورا يمكن مشيته من غير مااعانده
قالي : ابوج مارح يعترضلج ابدً وراح تتمين انتي وجدتج مرتاحين منه
قلت له: الحمدالله ومشكور وماتقصر والحين اخليك ترتاح
قالي: انتبهي على روحج وتراني موجود بالخدمه
سكرت منه وانا احس بمشاعر متضاربه
غمضت عيوني وماحسيت روحي الا بسابع نومه
؛
؛
؛
فواز

مرت فتره وانا وليال نتكلم ويا بعض حسيت اني احبها حيل مااقدر اعيش بدونها ابد
قررت اني اخطبها رحت صوب بيتهم بس شفت شي تمنيت مااشوفه ابد
شفت واحد اسمر وطويل عيونه عسليه كان يضرب بالحصاه على بلكونت ليال
جلست مكاني وقلت خلني اشوف وش يبي منها
؛
؛
؛
؛
ليال
كان فواز مكلمني انه راح يجينا ويبينا بموضوع مهم استغربت وش عنده
بصراحه الفتره الي عشتها معه مارح اقدر انساها
حبيته حيل بس في شعور ينغص علي ويقولي ان في شي راح يصير
كنت لابسه تنوره قصيره جينز وبدي احمر ونعله حمرا بشرايطها
ومسويه ستريت لشعري
حسيت بصوت يم بلكونتي
الا واشوف حصاه
غمضت عيوني وكأن الذاكره ترجعني لورا

كان كايد يرمي الحصاه على بلكونتي كنت اطل واشوفه
كان يغني لي وكنت اضحك وانا اشوفه
بعدها انزل تحت واضمه
ونجلس سوالف وضحك
سنين وحنا على هالحاله
بس بعد ماسافر وتركني وحيده
كنت اترجاه مايسافر وكان يقولي مستقبلي وانا اسف لازم الحق على البعثه هذي فرصه ماتتكرر يالولي
بكيت وانا بحضنه كنت خايفه افقده وفقدته
تركني وراح ولاسمعت عنه خبر
هو ميت ولاحي هو متزوج ولا عازب
اسئله كانت دوم تطرى علي
قطع علي حبل افكاري صوت الحجر الي صك بلكونتي حيل
فتحت البلكون وغمضت عيوني وتمنيت اني ماشوف كايد
فتحتها الا واشوفه
حسيت بالدموع تنزل من عيوني غصب حسيت رجولي ماهي قادره توقف وطحت على ركبي
قالي
كايد: اشتقت لج حيل يالولي
من قالها وحسيت بشهقاتي تعلى اكثر واكثر
بعدها شغل اغنيه وطول على المسجل الي كان بيده
وكانت اغنية محمد عبده احبه حيل

ليت ربي ماكتب لحظة وداع
ولافراق ولادموع ولاضياع
ليت كل الناس خل مع خليل
وكل ماقيل
النهاية بين الاحباب الرحيل
قلت احبه حيل

كل ماادفن خيالك ياعنيد
تمطر الدمعة وينبت من جديد
شفت وش سوى بي حبك يا بخيل
شفت وش سوى بي حبك يابخيل


لونويت اعاتبك القى الكلام
يعتذر لي منك ويلوم الملام
والقى حتى كلمة احبك قليل
(البعد طال والنوى)...

البعد طال والنوى وحبه جرح قلبي
دورت أنا عالدواء محد رحم حبي
لقيه كثير أهلي وأحتاروا في أمري
يا بو طبيب الهوى عسى يطيب جرحي

قال الطبيب لاهلي لما نظر حالي
هذا المريض مسكين صعب عبى حالي
ضربات قلبه تقول فارق حبيب سالي
ماله دواء عندي غير شوفت الغالي

غمضت عيوني وقعدت اهيم مع الكلمات اه ياحياتي كيف انتي غريبه
بعد ماظنيت ان كايد نساني يرجع لي وانا بحب غيره
صرخ لولي انزلي مشتاق لج حيل حيل
نزلت بسرعه اركض واحس بدموعي الحاره الي تحرقني
فتحت الباب وكان وجهي بوجهه
ماحسيت الا وهو يحظني حيل زادت شهقاتي اكثر واكثر
قعدت اضربه على صدره واقوله
ليه تتركني ليه توك تذكرني بعد هالسنين توك تجي بعد ماخلصت دراستك وشبعت ذكرت ان في وحده
افنت عمرها عشان حبك وانت بعتها وتخليت عنها ولافكرت فيها توك تذكره
هدني انا اكرهك اكرهك اكرهك هدني هدني يا كايد هدني
كان ضامني حيل ولاهو راضي يهدني بس من سمع كلمة اكرهك ارتخت ايدينه من خصري
كنت ابكي بحسره على عمري الي راح عشان شخص كذاب
لويحبني صج ماتركني وانا بامس حاجه له وبعد كل هالسنين ذكرني وينك عني
من زمان ياكايد الحين بعد ماعشت ونسيت حبك تجي عشان تطالب فيه
خلاص قلبي صار لشخص غيرك شخص يستحقه شخص
كان وياي بكل لحظه شخص لو اطلب عيونه عطااني اياها رغم انه ولد الوزير لكن
انا بحياته غير وانا اشوفه فواز حبيبي وبس لاهو ولد فلا ولا شي اشوفه الحبيب وهواي وبس
لاحضت سيارة فواز صافطه طاحت عيني بعينه كان يشوفني وانا بحظن كايد
وراح يفهم الموضوع غلط × غلط
عطاني نظرة احتقار ودعس بأقوى ماعنده حاولت اتبعه ولاقدرت
التفت ولقيت كايد يطالعني
همس لي احبج وراح اضل احبج ولو انتي نسيتي حبي انا مارح انسى حبج
قعدت ابكي على حظي الشين وابكي على الدنيا الي من اضحك تبكيني
وكل ماقلت تعدلت القاها تميل
اه ياحياة الهم والغم
ركضت لغرفتي ادق على فواز بس مارد علي
حاولت اكثر من مره لكن مارد
دزيت له
احبك وعمري مااخونك وانت فاهمني غلط يافواز
لاتبيع حبي بلحظة غضب
وكل الي سمعته صوت شهقاتي الي تطلع من قلبي واحس ان روحي راح تختنق
كل مافكرت ان فواز راح يتركني
؛
؛
؛
؛
فواز
حسيت اني طاير حيل بالسياره وكل مااشوف ليال بحظنه ودي لو نزلت وذبحته بأيدي
باخر لحظه قلت ليه ابيع حياتي وعمري عشان غدااره
اذا هي باعت حبي انا بعد ببيع حبها
رغم اني كل مااشوف بسمتها ابتسم غصب عني واحس الدنيا حلوه
من اشوف عيونها احس انها مرسى حبي
ولما اضمها لصدري احس قلبي بيطلع من محله من كثر مااحبها
والحين اشوفه تخوني ومع منو ياليال
حسيت بدموعي تنزل دموع الحسره الانسانه الي حبيتها بصدق تخوني
ليه لما نلعب نلقى ناس يحبونا صج ولما نبي نحب صج نلقى ناس تلعب بمشاعرنا
بكيت الم وبكيت حسره وبكيت شوق لها اي بشتاق لها رغم اني ببتعد عنها
رغم اني اتنفس هواه بس مااقدر اعيش وياها
شفت جوالي يدق ولقيت قلبك يتصل بك
مارديت وبعدها دزت مسج
كلمتها هزتني بس هي الي غلطت وهي الي تتحمل
غمضت عيوني ونسيت اني اسوق السياره ماحسيت الابصوت تصادم قوي حيل
وحسيت بشريط حياتي معها كل لحظه حلوه وياها
بسمتها دموعها عصبيتها هدؤئها زعلها
كل لحظه عشتها معها مرت علي بهالشريط بعدها
دنيا سوداء
؛
؛
؛
؛

ليال
جواله مغلق تكورت على نفسي وقعدت ابكي بصمت
قلت من البدايه وحيده انا وراح اعيش وحيده واموت وحيده
ابوي لما ارتحت منه رجع من جديد عشان يزوجني
والحين فواز تاركني
مرت فتره وهو لاحس ولاخبر
بكيت اكثر مشتاقه له حيل
حاولت اطلع واغير جو بس كل مكان امر فيه اشوف عشاق ويا بعض
اذكر فواز وانا بكيت غصب عني صرت احسد اي شخصين ويا بعض
ذكرت لما كنا بالبحر وطالعين نتمشى
بالقارب
كنت جالسه ورافعه ايدي حيل والقارب كان مسرع حيل
غمضت عيوني وحسيت بدين فواز يمسكني ابتسمت بداخلي
حسيت برجولي مرتفعه شفته شايلني قعدت اصارخ انه مايهدني خفت اغرق بالبحر
كان يقولي
من جدج ارميج ارمي روحي ولاارميج وفجأه
وقف القارب بقوه
وطحنا على الارض وكنت فوقه
غمضت عيوني وحسيت برجلي تعورني ضربته على كتفه
شف تسببت علي يالدب
شفت الخوف بعيونه رفعني وجلس يمسك رجلي وانا كل مااصرخ
يسمي علي باس رجلي وهو يعتذر
حسيت ودي اني اعتذر منه لاني كنت اضحك معه
قمت بسرعه وقلت له
احبك وعساني ماانحرم منك
ضمني حيل وجلسنا نضحك على خبالنا
غمضت عيوني واحس بدموعي تنزل اشتقت له
كايد الحقير الي يقول يحبني
عرسه بعد اسبوع وهذي زوجته الثانيه بعد
حسيت بالقهر ماادري كيف حبيته ولاادري ليه حبيته
اكره واكره اللحظه الي جمعتنا مع بعض
ماادري ليه رد علي بذيك اللحظه
دمر حياتي وبناء حياته
قررت ادور فواز واشرح له وضعي
مسحت دموعي وشفت وجهي كيف ذبلان
نزلت وفتحت الباب
شفت شي خلاني مصدومه
كان فواز قبالي وايده مجبسه
ارمشت بعيوني اكثر من مره ابي اصدق الي اشوفه حقيقه ولاكذب
همس لي حقيقه ياليال
من غير اي شعور ركضت صوبه وارتميت بحضنه
كل الي احسه اني لقيت الي فاقدته حيل
هذا هو الشخص الي احبه وهذا هو الشخص الي ابيه
وانا بين احضانه
همست له سامحني ياحبيبي
رفع لي وجهي بيده وهمس لي
طلبتج ماابي اشوفج تبكين ترا قلبي يتقطع مع كل دمعه
حاول يمسح دموعي بيده شفت يده سألته والخوف ياكلني
شلي صار فيك
حضني لصدره وقال حادث بسيط هو السبب بغيابي ياليال وانا اسف
حطيت اصبعي بفمه وهمست له : اشش خلني بحظنك حبيبي انا حيل مشتاقه
جلسنا على اضواء الشموع بعد ماتملكنا انا وياه
شغلت اغنيتي الي كنت احب اسمعها لما اكون ويا فواز


حيـــــــــــــــ احضني ـــــــــــــــــــل


احضني حيل وخل يذوبني الحنان
والله مـشتــاق لحنانـك مـن زمـان
احضني حيل ... احضني حيل
كنت ابوس الصور من أشتاق لك
ومـن اشــوف الـــورد انا اتخيـــلك
قاعد قبالي وضوه يملي المكـــان
احضني حيل وخل يذوني الحنـان

احضنــــي حيـــــل احضــني حيـــــــــــل

ضيعت عمري بغيابك كنت غايب انته ويـن
وحشه من دونك حياتي لا محبه ولا حنين
سنين فارقتك واحس حالي غريب
من اشوف احباب واني بلا حبيب
اني بحضـانك أريــد القــا الامـــان
احضني حيل وخل يذوني الحنـان

احضنــــي حيـــــل احضــني حيـــــــــــل

الشفايـف عطش بيهـا وأنا منـك ما رويـت
قرب وخليني أرضى جنت منتضرك واجيت
افتح احضانك حبيـبي وخلي احضنك
كــافي عمـري عشــت محروم منــك
خلني اعوض فيـك حرمان الحنـان
احضني حيل وخل يذوبني الحنان
تحضني حيـــــل ... احضني حيــــــــــــــل

أحلى قصة بالعالم

حكاية شاب وسيم عمره بين 22و23ما يعرف عن الحب شيءولامره بحياته حاول أنه يعرف شيء عن الحب له طله مقبوله واللي يشوفه على طول يحبه سافر والله وفقه بوظيفة بس بعيده عن المنطقة اللي ساكن فيها والمكان اللي توظف فيه يمشي الحال بس دخلات البنات على المكان هذا كثيرة وبيوم جات وحده ودخلت المكان هذا وشافت الولد وأعجبها فأخذت رقم المحل لأنه موجود على اللوحة برا ويوم راحت للبيت اتصلت عليه وحاولت تحتك فيه بالكلام بس حست أسلوبه جاف شوي ولا قدرت تأخذ وتعطي معه وصار كل يوم الساعة 11الليل تتصل عشان تتعرف عليه أكثر وتتكلم معاه وهو ما يعرف ايش يقول بس يسمع ويقول إيه وطالت الأيام على الطريقة هذي تشجع مره وسألها أنتي وش الهدف من مكالماتك ؟ولوين تبين توصلين؟هي جاوبت على طول لأنها منتظره السؤال هذا قالت أبغى أوصل لقلبك!!!قال طيب أنا ما اعرف شي عن الحب ولا افهم لغته ولا حتى اعرف أتكلم فيه قالت أنا بعلمك على أيديني وبأخليك فيلسوف حب المهم طالت المحادثة وجت أيام وراحت أيام وهي تعلمه وهو يستوعب بسرعة لين خلااااااااص حبها الولد من كل قلبه لدرجه أنه صار ما يقدر ينام الليل من كثر التفكير فيها وكل أصدقائه صاروا يحسون أنه متغير ولا يأكل ونحف وصار يفكر ويسرح كثير وأحيانا يغلط باسمها وينادي أصدقائه وهم ما يبغون يسألونه من الأسم هذا لأن شكله مبين وصل أعلى مراحل الحب ..دارت الأيام ومرت سنه على الطريقة هذي أتصل عليها بيوم وكان منزعج قال أنتي شفتيني وشفتي شكلي وعرفتي أسلوبي وصار لنا سنه وأنا ماشفتك ولا حتى شفت صورتك قالت له أنتظر شوي لين يضبط وضعي وأخليك تشوفني قال لا لازم أشوفك وما راح اسكر لين توعديني متى أشوفك؟!!قالت طيب الخميس الجاي نطلع للمكان الفلاني هذا كان يوم السبت (تخيلو الانتظار كيف راح يكون من السبت إلى الخميس أصعب لحظات عمره كان مقضي يومه كله نوم علشان تمشي الأيام بسرعة )وصل يوم الأربعاء بدا يفكر كيف راح يكون شكلها طويلة قصيرة بيضا سمرا نحيفة دبدودبه حلوه مثل ما هو راسمها بخياله كان يفكر بكل شيء واتصلت عليه يوم الخميس قالت له يا الله طالعين وسيارتنا كذا ولونها ورقم لوحتها وشكلها كذا ..قال اسمعي أنا كل الطريق ما اقدر اصبر كل دقيقتين شيكي على جوالي علشان أحس انك معي موجودة وادري تكلمين لأن اهلك معك بس اقل شيء كل دقيقتين شيكي قالت o.k.تحركت السيارة وهو حرك بعدها على طول وكل دقيقتين يجيه تشييكه على الجوال لين انقطعت التشييكات أكثر من عشر دقايق ما قدر يصبر أرسل رسالة ولا ردت عليه تردد بالاتصاااال تردد وتردد كثير ما يدري يتصل أو يخاف يحرجها مع أهلها المهم قرر ويوم دق على جوالها مر من جنبه سيارة إسعاف متجهة بنفس الطريق اللي هو يمشي فيه من كثر ما هو مخبوص نزل الجوال جنبه وأسرع ورا السيارة وخلا الجوال يدق (معاودة الاتصال آليا)المهم وصل وشاف حادث أكثر من رعب في منظره ما فيه عائله كاملة يمين الخط منتثرة فيها أربع بنات وشايب وعجوز كلهم حالتهم ميؤس منها بشكل خيالي …السيارة هي نفس اللون ونفس رقم اللوحة ونفس الوصف اللي وصفت له البنت بس كيف راح يعرفها من بين الأربع وهي ما وصفت له حتى شكلها ونزل مع اللي نزلوا يشوف بقايا حلمه وبقايا أمله صار يناظر يمين ويسار ولو يشوفها ما راح يعرفها !!!!!سمع صوت جوال يرن حاول يتبع الصوت لقا وحده من البنات ماسكه الجوال ويرن بيدها وهي شبه ملطخه بالدم وما فيه أمل تعيش الا بأذن الله شاف أسم المتصل لقا مكتوب !!!!<<<<<أمــــــــــــــل عمــــــــري>>>>>قال يمكن وحده من صديقات النبت هذي لكن بدون شعور رفع الجوال وناظر للرقم اللي هو أمل عمري وفتح الرقم وكانت الصدمة انه شاف الرقم حقه وأن الجوال مع وحده كان الجمال ما أنخلق لغيرها بس للأسف فارقت الحياة وانقلبت اسعد لحظات عمره في ثواني الى أتعس أيام عمره (الرقم لقاه رقمه لا ولقا الاسم مكتوب أمل عمري )صدمه خلته ينهار ويغمى عليه وانقلوه معها للمستشفى هي انتقلت الى رحمة الله بس هو عاش أقصد ما عاشت الضحكة بعد ها ليوم ….ترك الوظيفة وتعقد من عيشته وصار يكره شيء اسمه نغمة جوال ولا يتكلم إلا اذا كان مجبور انه يتكلم ويكره أي واحد يجيب أبجدية كلمة حب عنده …سافر عن المنطقة اللي كان موظف فيها واللي تعرف على أمل عمره اللي أنتهــا فيها ….وأخذ عهد على نفسه انه ما يجي المنطقة هذي الا بنفس اليوم اللي توفى فيه حلمه وصار كل سنه بنفس اليوم يسافر للمنطقة ويمر نفس المكان ويجلس فيه ساعة ويرجع لمنطقته …..
مع تحياتي هادم الأحلام

قصص رومانسيه حزينه

قصص رومانسيه حزينه جدا هذه القصص الرومانسيه قد تحدث لاي شخص اترككم مع هذه القصص الرومانسيه الحزينه
قصص رومانسيه حزينه
إنها قصة اثنين قاوموا وجاهدوا وضحوا في سبيل حبهم ... وفعلوا وحاربوا المستحيل من اجل بقاء حبهم .. ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان .. هو يعشقها بلا حدود.. هي متيمه في عشقه وحبه ..اصبحوا روحين في جسد ... لا احد يستطيع تفرقتهم ..اصبح حبهم يضرب به الامثال .. حتى انهم قاوموا الصعاب .. ووقفوا في وجه اهلهم حتى لايمنعوا ذلك الحب ..

وبالفعل .. تزوجوا .. رغم معارضة بعض الاهل .. واكتمل حبهم الآن .. هي احبته من كل قلبها ولاترى بعالمها غيره ولا تستطيع الاستغناء عنه لو لحظات .. هو مجنونها ويموت في حبها ..

بعد الزواج ..قضوا أحلى شهر عسل .. وأحلى أيام العمر.. ومر على زواجهما شهر .. شهرين .. ثلاثه .. حتى اكتملت سنه كامله .. عاشوا في هذه السنه حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه ...

وفي يوم من الايام..استيقظ هو على صوت جرس الهاتف .. ولما ذهب إليه ورفع السماعه .. وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب .. إنها والدته ... وحصل هذا الحوار بينهم ..

رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً ... فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا

الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه ؟ ..الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !؟!؟

سامي : لكننا مازلنا في الصباح !

الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة ,, هيا لا تتأخر !!

سامي : لماذا يا أمي ..خير إن شاء الله .. ماذا حدث ؟!

الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر .. أريدك في موضوع مهم ..

سامي: إن شاء الله يا أمي .. سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك .. ولن نتأخر إن شاء الله ..

الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا !؟؟... وأنت لا تمشي إلا معاها ؟! ولا تخرج إلا بصحبتها .. اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك .. ولا بد أن تأتي بسرعة والآن .. ولا تتأخر !!

سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي ..

عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته حنان ترتب الفطور على المائدة .. ولما رأت زوجها على عجلة من أمره .. سألته بكل ود: سامي .. حبيبي .لماذا أنت مستعجل !؟؟! لقد جهزت لك الفطور..

سامي : لا عليك يا حبيبتي .. أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن ..

حنان : خير إن شاء الله .. لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي ..

سامي : إن شاء الله .. مع السلامه ..

أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..

وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) ...فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟

سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..

الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !!

سامي : لماذا يا أمي ؟! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟

الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك ؟!

سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي ؟!؟

الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !!

سامي: مني أنا ؟

الام : يعني بالله عليك .. مني أنا ؟ ..أكيد من زوجتك النحس !!

سامي ( وهو متكدر ) : أمي .. ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!؟

الام : بذمتك .. ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً !؟!

سامي : يا أمي .. أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط .. ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !؟!؟

الام : ما شاء الله .. ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي .. العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !!

سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام . يكفي .. لا تظلمي زوجتي ..

تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر: العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت التراب !!

سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام .. أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً ..

الام : ومتى؟ متى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه ..

سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي ..

الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً .

سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي .. كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء ..

الام : اسمعني يا ولدي .. سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله ..

سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة .. سوف أذهب الآن .. هل تريدين شيئاً ؟؟

الأم : اهتم بنفسك . وفي أمان الله وحفظه ..

لما رجع إلى البيت .... كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي ..

حنان : أهلا بحبيبي سامي ..

سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان ..

حنان : سامي حبيبي .. تعال لتناول الإفطار . لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك ..

سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ... ودخلت حنان وراءه ..

حنان : سامي .. لماذا أراك حزيناً ؟!؟ ليست هي عادتك يا حبيبي ..

سامي : سلامتك يا حبيبتي .. ليس هناك شيء ..

حنان : سامي حبيبي .. هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك .. ولكنني زوجتك وأعرف ما بك ..

سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان .أمي .. أمي يا حنان..

حنان : خالتي؟ .. خير إن شاء الله ما بها ؟

سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها . ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..

حنان : ماذا يا سامي أكمل؟

سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..

حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي .. هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..

سامي : يكفي . يكفي ..

حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!

ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟

حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..


وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه .... وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي . وعندما ظهرت النتائج ..... ظهرت الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً ... حنان عقيم ...عقيم ..عقيم .. ولاتستطيع الإنجاب أبداً ... ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها من الدهشه ... وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي جالسه في الصاله تنتظر ... وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها ... فقالت أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟

ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها ... وأما سامي فقد وقف امام الصاله ... وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!

سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .. أمي

الأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟

سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..

الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها . ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!

هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي ووالدته ..

وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره

الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من هذه العقيمة التي لا تنجب !!

غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن أحرار .. لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!

الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! ... اسمع يا سامي .. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!

سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!

الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها . ولا اريد أبناءاً ابداً !!

سامي (وهو يخفض صوته) : أمي . أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!

ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!

حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه ..

يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان ..

الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه ( أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين يحملون اسمك واسمنا ..

يرد سامي وهو مندهش ومصر على قراره : اسمعي يا أمي .. لو انطبقت السماء على الأرض فلن أترك حنان مهما كان ولن أتخلى عنها حتى لو أحضرت لي أجمل وأغنى نساء الأرض !!

الام : اسكت .. ولا تنطق بكلمة .. من الغد سوف أبحث لك عن زوجة جديدة أفضل من هذه المرأة عديمة الفائدة هذه عقيـــــم .. عقيــــــــم .. افهم!!... عقيم ولا تنجب العيال .. !!

مازالت حنان تستمع للحوار وتبكي بحرارة وحرقة ونهمر دموعها الساخنة على وجنتيها وكلمات خالتها تتردد : عقيم.. عقيم .. عقيم ولا تنجب الأبناء ..

قال سـامي لأمه وقد جن جنونه وغضب غضباً شديداً : لن أتزوج أبداً وافعلي كل ما تريدين فعله .. حنان زوجتي وحبيبتي وكل دنيتي ..

الام ترد بغضب : أف عليك وعلى حنان .. سوف تتزوج غصباً عنك وعنها . انا امك وادرى بمصلحتك .. وأريد أن أرى عيالك قبل أن أموت .. هل تسمع ؟ إذا لم تسمع كلامي وتأخذ بقراري فمن اليوم فصاعداً لست بولدي ولست بأمك وسأبقى غاضبة عليك إلى يوم الدين !!

سامي : حنان حبيبتي وزوجتي وستبقي حبيبتي وزوجتي طول العمر !!

دهشت الام وجن جنونها ... وحدقت بولدها بنظره غضب وكأنه يتطاير منها عيناها الشرار .. ثم فتحت فمها وقالت : روووح ياسامي ولا انتا ........ وما كادت الأم تكمل كلامها حتى فتح باب الغرفه ... وظهرت حنان راكضه ودموعها تنسكب كالشلال ساخنه وعيناها اللتان احمرتا من كثرة الدموع وصرخت على خالتها : يكفي يا خالتي لاتكملي .. ثم أتت راكضه إلى زوجها متوسله إليه وانزلت رأسها وهي تقبل يده ودموعها تبلل يده وهي تقول ببكاء شديد وهي تصرخ متوسله تحت قدميه : سامي حبيبي .. أقبل يديك وقدميك .. أرجوك وافق وتزوج يا سامي ولا تغضب امك عليك ياسامي ... !!

أخذت دموع ساخنة تنهمر بحرارة على خدي سامي ..حتى نزل إلى حنان وهي تحته وأمسك يديها وهو يقبلها بشده قائلا : حنان .. حنان .. لا يمكنني العيش بدونك .. أنتي لي الدنيا بأكملها .. لا يمكن أن أتزوج من امرأة أخرى غيرك .. سوف نبقى معاً للأبد .. سوف نبقى للأبد ..

كانت الام تنظر مندهشه حتى امسكت حنان قدم سامي وهي تبكي بشده وتصرخ متوسله وتقول :ارجوك يا سامي .. أرجوك وافق يا سامي .. وااافق انا موافقه انك تتزوج .. انا موافقه .. وافق ياسامي .. ولا تجعل أمك تغضب عليك يا سامي !!



بقى سامي صامتاً صامداً وهو يبكي ويقول: لا يمكن أن أعيش مع أخرى .. لا أريد عيالاً .. أنا أريدك أنتي .. وأخذت حنان تبكي وتنتحب وتقول : سامي إذا كنت تحبني وتريد لي الراحة وافق على الزواج .. أرجوك وافق .. وهي تقبل يده حتى انكسر هنا قرار سامي .فلقد حلفته بحبها وبها .فنظر إلى والدته وعيناه تملأها الدموع بغضب .. ثم رأى حنان التي تبكي وتتوسل .. ثم اسدل رأسه واخفضه .. ليدل على الموافقه عندما رأت الام ذلك الموقف ...مسحت تلك الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت .... وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدت العروس المناسبه .. وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتى حددوا موعداً للزواج ليكون خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس ... وقبل العرس بأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديد والحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة .عندما اقترب منها ..تبين له ان هذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأهـا :

حبيبي سـامي .. لقد أخذت كل أغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك الجديده ...اعذرني يا حبيبي لكنني لااستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي والآن أراه مع شخص آخر .. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياة معها .. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحه لتفرح قلب خالتي ...آسف لعدم وضوح الخط .ابعثر كلماتي في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ..انت اوفى مخلوق على وجه الأرض ..انت حبي وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصل حياتي ...حبيبي هذا قدر الحكم وظروف الزمن...لا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتك حبيبي ... وصدقني يا حبيبي من أجلك ..سوف احضر عرسك ... ليكون هذا آخر لقاء بيننا . بعدها سأرحل ...الوداع يا حبيبي ... وألف مبـروك ..الوداع الأول هذا .. والوداع الثاني في ليلة عرسك ... حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين هذه المره الأولى والثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا .... حنان ..

كان سامي يقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده ... لقد كان يرى تلك الورقه التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان ... وهنا عاد إلى واقعه ... ليصرخ صراخ مكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا... ومر الأسبوع ببطئ...وبحزن شديد ودموع لا تفارق سامي ...اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنب امرأه اخرى ...غريبه وعندما بدأ العرس ... ودخلت العروس ... وبعد ساعه ...ارتفع صوت الزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح ... عندما دخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال ... ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدها وصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء :ألف الصلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد ...... وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشي ببطيء وعيناه تبحث عن شيء ..انه ينتظر احد الأشخاص ؟ .. كان يبحث عنها في عينيه .. حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها ... ..العروس تملأ وجهها ابتسامه... ووالدة سامي واقفه في قمة السعادة ... وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي . لا وجود لها بالحفله ... !!

أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناس والمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه : سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!

كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانت عروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي ... يبحث عنها ... عندما انفتح الباب ودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسود الذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيرا وعيناها التي زينتهما بكحل أسود .... إنها هي .. هذه هي حنان .. وقع نظره عليها في وسط المدعوين وهي تفتح الباب ..آه لقد رأته .. تبادلا تلك النظره في وسط هذا الضجيج وفي وسط هذه الناس .. إنهما الآن اصبحا في عالم آخر..!!

نسي سامي كل شيء من حوله ..الناس والمدعوين وعروسه وكل شيء وأصبحت عيناه كلها عليها هي فقط .. وهي تقترب وتقترب وتقترب ... وقلبه الذي طالما دفأته هي يدق اكثر .. دقاته سريعه .. يرى في عينها دموع حائره توشك على الانهمار ... حتى توقفت الاغاني ... ليهدأ المدعوين ... وليقولون في السماعات : أغنيه من شخص عزيز على المعرس .. تهديها له في هذه الليله ..... سامي انبهر عندما جلس الحاضرون يرون من هو ذلك الشخص العزيز . وإذا بها تشق طريقها بين الحاضرين .. وتحاول ان تجمد دمعتها لثواني حتى تبتسم قليلا امامه وامامهم ... حتى اوشكت ان تبدي الأغنيه بموسيقى جميله معبره وحزينه . وهي تمشي بذلك البطئ وكل عيون المدعوين تراها .. الكل يتسائل من هذه؟ من هي؟ من تكون؟... ما هو وجه القرابة بينها وبين العريس ؟ .. لماذا تمشي بذلك البطء؟ لماذا عيناها تملأ بدموع ؟.. كل هذه التساؤلات كانوا يتهامسون بها .. النساء والمدعوين .. حتى بدأت تلك الأغنيه ليقول مطلعها وحنان تبطيء خطواتها :... حرمتيـــــنا .. يا دنيانا من الغالي حرمتينا ... بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها ... وعلى غفله من الفرحه .. يافرقانا سرقتينا .. حكايتنا مع الغالي بعدنا ماكتبناها ... لنا غنوة فرح عيت حروفك لاتخليها .. نغنيها وهو ياما بصوته قال وغناها!!؟ .. رسمنا الحلم بعيونه وبالغنا بأمانينا .. أثارينا نعيش اوهام بنتعب ما وصلناها ..

وهنا كانت حنان تمشي خطوات راقصة حزينة ببطء وبدأت في الرقص الحزين .... وعيناها تسيح من الدموع كأنها نهر جاري ... وهو يشاهد ذلك المنظر الحزين وتدمع عيناه .. والناس على دهشه من امرهم ... سامي ينظر إليها وهي ترقص وتبكي ...انها تكاد تسقط حزينه باكيه ليحدق بها ليطلب منها ان تجلس لأنه احس انها متعبه ... وفجأة .. وسط كل الحاضرين جاءت تقترب من العريس ... حتى اقتربت منه ... تناظره بعينيها التي أصبحت من الدموع حمراء وتنسكب الدموع على وجهها ومن بقايا كحل امتزج بدموعها فأصبح شلالاً اسود اللون على خدها ... ولما اقتربت اتته تقول له وهي تبكي : مبــــروك .........

لم يستطع سامي منع نفسه من البكاء فنزلت دموعه الحاره على وجنتيه فأتت هي ومسحت دموعه بيدها قائلة له : لا .. لاتبكي يا حبيبي .. لاتشيل همي ..انا بروح ..

سامي باكيا : لا يا حنان لا لا تقولين هذا الكلام ..

حنان : سامي حبيبي لاتحزن علي .. وفقك الله .. سوف أذهب ..

قال سامي حائرا : تذهبين ؟ إلى أين ؟

ثم نظرت إليه وهي تبكي وذلك الشلال الاسود ينهمر على خديها .... ثم قالت : الوداع وقبلته ثم نزلت إلى وسط الصاله وهي تنظر إليه وتبكي وتتمتم وتقول : آه يا زمن آه ...آه يا زمن آه ... ما بكيت وانا طفله صغيره ..لكن في هذا العمر أبكي أبكي ..آه يا زمن آه ... ما شكيت من واحد غيرك .. واليوم انا غصب علي ابكي أبكي ..آه يازمن ..

وهنا نظرت إليه بحرقة قلب ... والشلال الأسود ينهمر ... صرخت بكلمة آه ... ثــم .. ثـم سقطت فالتم الناس عليها وسامي وقف جامداً صامتاً لا يتحرك .. توقف كل شيء فيه .. دقات قلبه .. عروقه .. كل شيء تجمد فيه .. وحبيبة قلبه ملقاة على الأرض ... ليــــــــــصرخ مناديا متوســــــــــــلا : حنــــــــــــــــــان ... ويأتيها راكضا بوسط الصاله .. لكنه كان متأخرا .. حنان . ذلك الملاك ..فقد الحياة ...لم يبقى منها إلا جثتها الجامده .. فاتاها باكيا وهو يصرخ بشده والجميع ينظرون ... وأخذ يبكي على جثتها ويحتضنها ويصرخ .. ومن ثم يقوم ويغطيها بالبشت .. حنان حنان .. وضمها بقوه من جديد إلى صدره ...

اتصل أحد المدعوين بالاسعاف وبعد ربع ساعه أتت سيارة الإسعاف .. وأخذوها وهو يبكي عليها .. عيناه لاترى شيئاً سواها وسوى الدموع ... الحــلم الجميل ... والبيت الصغير .. كل شيء ولى و راح ؟ .. كل شيء تكسر . كل شيء تغير .. ذهبت التي كانت تمسك بيده عندما يسقط .. ذهبت التي كانت تسمعه وتحاكيه .. ماتت صاحبة القلب الكبير .. !!

من المـــرار والحرقة أخذ سامي يصرخ بقوة ويضرب رأسه بقوه .. لتأتيه أمه باكيه وتضمه وهو يقول باكياً من الألم : آه يا أمي .. آه .. راحت حنـــــــــــان .. لقد ماتت حنان يا أمي ... الغاليه راحت يا أمي .. راااااااااحت ... وأخذت الام تبكي وتضم ولدها : الله يرحمها يا ابني ..

وفي خضم هذه الساعة الرهيبة أحست الأم بابنها لا يتحرك في صدرها .. فنادت منفزعة : سامي ؟؟

وجدته ساكنا لا يتحرك وهي تضمه ... سامي ؟ .. ساااااااااااااااااااامي لقد فقد الوعي ....... ونقل إلى المستشفى وبعد يومان خرج من المستشفى .........

عندما رجع إلى المنزل ومعه امه ... دخل وهو يبكي ووالدته ممسكه به فقال : البيت من دونها لا يساوي شيئاً ..

الام وهي تبكي : اطلب لها الرحمه يا إبني ..

دخل سامي غرفته ... تذكر .. الرســاله ... لقد قالت له انها تاركه له رساله .... ولـما ذهب وعثر عليها قرأها :

حبيبي سامي ..اتمنى لك من اعماق قلبي التوفيق .. ومبروك على الزواج ... واتمنى ان تبقى ذكراي في قلبك إلى الأبد ..انني احبك ومازلت احبك .. لكنني رحلت .. كل ماا طلبه هو ان تذكرني ... حبيبي سامي ... لا اريد أن اعيش دنيتي الآن .. لأنك حياتي كلها وحياتي قد انتهت ... اتمنى ان تكون حنان دائما في ذاكرتك .. وداعا يا حبيبي ... وداعا لا لقاء بعده ... سوف ارحل .. حنان

أخذ يبكي بشده ويضرب على صدره ويقول : أنا السبب .. أنا السبب .. لقد ضيعتها وضيعت نفسي ..

أتت أمه وضمته بشده إليها وهي تبكي : شد حيلك يا إبني .. الله يرحمها برحمته إن شاء الله ..

قال سامي : باكيا : لقد ذهبت يا أمي ... لن تعود أبداً .. حنان راحت .. رااااااحت حنان .. خلاص .. ما عاد لي حياة أعيشها دونها ..

أخذت الأم تتحسر على ولدها وتبكي : لا يا ابني .. اصبر وما صبرك إلا بالله . يكفي يا سامي .. لقد مزقت قلبي يا حبيبي ..

بالأمس كانوا جنبنا .. حاسين بنار جرحنا .. ويصبرون قلبنا على الحياه .. لو تهنا او ضعنا عيون ترجعنا .. وقلوب تسمعنا .. لو قلنا آه وفضيت علينا الدار .. والوحده مثل النار .. راحواا اللي كانوا بيمسحوا بيدهم دموعنا . راحوا اللي كنا نرمي بأحضانهم وجعنا حلم السنين تاه .. وبقلبي مئه آه ..من يومها طعم الحياه ..مثل المرار ولا ألف صرخة ألم .. ولا ألف دمعة ندم ..وقت الفراق اتحسم .وبأيدينا أيش ؟..هذا نصيبنا وقدرنا ... احزانا تكثرنا .. يارب صبرنا على اللي احنا فيه ...

بعد ذلك .... ذهب إليها .. نعم .. ذهب إليها .. يزورها هناك ..ليرى قبرها وعندما ذهب وشاهده .. ارتجفت قدماه فلم يستطع .. فأتته الذكريات كالبرق في ذاكرته ... يوم زواجه .. ذكرياته مع حنان .. وجه حنان .. وفي الأخير وفاة حنان .. حتى سقط على قبرها باكيا مناديا : حنـــــان سامحيني يا حنـــــــــــــان !!!

لا يا عمر يا من زهور لا تروح لا تروح .. يكفي الم يكفي جروح لا تروح لا تروح واليوم ماتفيد الدموع .. ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص .. خلاص .. وش باقي فينا ما بقى وش باقي فينا حتى الحزن منا اشتكى .. وش باقي فينا واليوم ما تفيد الدموع ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص ... خلاص ..

نعم .. الحب الحقيقي لا يموت .. الحب الحقيقي يبقى حتى النهاية ..

التضحيه

اشخاص القصه

جاك (الفتي المحب من الطبقه المتوسطه)
ايزابيل (الفتاه من الطبفه الراقيه)
ماري (ام ايزابيل)
الفريدو (خطيب ايزابيل)

المقدمه


كان هناك شاب يدعي جاك علي قد حاله كان حلم ابوه قبل ان يموت ان يكون ابنه دكتور كبير و لكن توفه الاب و جهد جاك جدا حتي اخذ الشهاده بأمتياز و بعدها توفت امه
لكن منذ ان رأها و هو لا يسطيع النوم من التفكير فيها من هذه الفتاه ؟ لنقرأ القصه لنعرف.

القصه


كان هناك فتاه اسمها(( ايزابيل)) من الطبقه الراقيه و كانت مخطوبه لابن عمها المدلل ((الفريدو)) و كانت لا تحبه وفي يوم قال لها شئ اغضبها كثيرا فذهبت متهوره
و اخذت سيارتها و ذهبت لا تعرف اين ستذهب و لا ماذا ستفعل فتوقفت و خرجت من السياره تركض في الشارع و كانت ستخبطها سياره لكن رأها ((جاك)) و انقذها بأعجوبه فظلت تشكره
ومن هذه اللحظه و هو لا يسطيع ان ينساها (الحب من اول نظره)) و يتمني ان يراها مجددا ون يتحدث معاها و هي ايضا كانت تتمني ان تراه مره اخري و تتمني ان تتخلص من خطيبها ((الفريدو))
و تتحقت امنيتها و رأته مصادفه يقف عند النيل لكنها كانت خجوله جدا ولا تعرف في ماذا تقول له
او كيف تعبر له عن مشاعرها لكن ظلت تشكره علي اقاذه لحياتها و وقف يتكلم معها وتتكلم معاها و عاشوا احلي الحظات حتي اتي وقت الغروب كان منظرا رائعا و رجعت البيت و هي وفي قمه السعاده و لكن تجرأت جدا انها لا تحب((الفريدو)) و تحب الشخص الذي انقذ حياتها من الموت كانت الام امرءه متفهمه فقالت لها اريد ان اري هذا الشاب الذي يدعي ((جاك)) فقالت لها ((ايزابيل)) شكرا لكي يا ماما لكنها كانت لا تعرف مكانه فتصلت به علي الموبيل
ايزابيل : الو
جاك: الو
ايزابيل : كيف حالك انا ايزابيل
جاك: عرفت من صوتك الرقيق يا احلي ملاك
احمر وجه ايزابيل جداا
ايزابيل:شكرا
جاك : العفو يا قمر
ايزابيل : عندي لك شئ سيفرحك
جاك : ماذا؟
ايزابيل : طلبت مني امي انها تريد ان تراك
جاك : خير انشاء الله
ايزابيل : لاشئ كنت اتكلم عنك فقط
جاك: ماذا كونتي تقولي عني
ايزابيل و جهه احمر مره اخري: لا شئ
جاك : حقا ؟
ايزابيل : نعم, و اتفقوا علي المعاد

عمل جاك ليلا نهارا حتي اصبح طبيبا معروف واصبح غني

ذهب الي اهل ((ايزابيل)) يرن الجرس (ترن ترن)
تفتح الباب الشغاله و تقول لها تفضل

الام: اهلا بيك نورت البيت
جاك : شكرا البيت منور باهله
الام :وماذا تعمل ؟
جاك : طبيب
الام :رائع ’هل تحب ايزابيل حقا
جاك:اكتر من نفسي
الام:و والله لا اعرف ماذا افعل
جاك: في ماذا ؟
الام : لان ايزابيل مخطوبه لابن عمها
جاك : مدام ماري و ماذا يعمل الفريدو؟
الام :لا اعرف
جاك:شكرا
الام : انا اسفه جدا يا جاك
جاك لم يحدث شئ

و ذهب يئست ((ايزابيل و دخلت خرفتها و ظلت تبكي
اتصل بها جاك وظل يقول لها كلمات حتي اعطاها الامل مجددا وقال لها اريدك ان تعرفي ماذا يعمل
((الفريدو)) و فعلا اخذها ((الي حفله عشاء و ظلوا يتكلموا معا فسألته

ايزابيل : ماذا تعمل يا الفريدو؟
الفريدو متوتر : ل ..لماذا تسألي هذا السؤال؟
ايزابيل : عادي يجب ان انعرف مهنه زوج المستقبل
الفريدو : لا تشغلي مخك ب ..بهذه الاشياء الان

و صمم الا يقول فحكت ((ايزابيل )) لجاك كل شئ وقالت له انه كان متوتر بعد الشئ
شك جاك في عمل الفريدو لكن قال لها انا شريك حياتك المستقبلي من دون شك ولم اتنازل
عنكي ابدا ابدا و فااحمر وجه ايزابيل جدا عرف ((الفريدوا))ان ((ايزابيل)) تحب الشخص الذي اقذها
فقرر ان يقتله نجا من الموت ثلاث مرات وهناك ثلاثه من الرجال العملاقه حاولو ان يقتلو لكنه استطاع التغلب عليهم بعقله و اكتشف مهنته و عندما جاءت ((ايزابيل )) اخذها ((الفريدو)) بقسوه
من ذراعها وو ضع المسدس علي رقبتها و قال ل((جاك)) لو اقتربت سأقتلها اخذ جاك مسدس كان بجانبه في الارض وو جه المسدس بجانب قدم ((ايزابيل)) فوقعت علي الارض لكن ((الفريدوا ))ضربه
بالمسدس في صدره وبعدها ضربته ((ايزابيل))علي رأسه
فا فقد وعيه و اخذت ((جاك)) المستشفي وقال لها اذهبي الي الشرطه وقولي ان ((الفريدو)) تاجر مخدرات كبير الذين يبحثون
عنه و الدليل في بيته و صفقع اليوم الساعه 10 مساءا عند اليخت و ذهبت ايزابيل بعد ان تبرعت بدمها الي ((جاك)) لان كانت حياته خطره و حبس ((الفريدو)) وعصابته و تزوجت (ايزابيل)من(جاك)
و عاشوا في سعاده

الحب الحقيقي

إنها قصة اثنين قاوموا وجاهدوا وضحوا في سبيل حبهم ... وفعلوا وحاربوا المستحيل من اجل بقاء حبهم .. ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان .. هو يعشقها بلا حدود.. هي متيمه في عشقه وحبه ..اصبح حبهم يضرب به الامثال .. حتى انهم قاوموا الصعاب .. ووقفوا في وجه اهلهم حتى لايمنعوا ذلك الحب ..

وبالفعل .. تزوجوا .. رغم معارضة بعض الاهل .. واكتمل حبهم الآن .. هي احبته من كل قلبها ولاترى بعالمها غيره ولا تستطيع الاستغناء عنه لو لحظات .. هو مجنونها ويموت في حبها ..

بعد الزواج ..قضوا أحلى شهر عسل .. وأحلى أيام العمر.. ومر على زواجهما شهر .. شهرين .. ثلاثه ... حتى اكتملت سنه كامله .. عاشوا في هذه السنه حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه ...

وفي يوم من الايام..استيقظ هو على صوت جرس الهاتف .. ولما ذهب إليه ورفع السماعه .. وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب .. إنها والدته ... وحصل هذا الحوار بينهم ..

رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً ... فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا

الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه ؟ ..الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !؟!؟

سامي : لكننا مازلنا في الصباح !

الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة ,, هيا لا تتأخر !!

سامي : لماذا يا أمي ..خير إن شاء الله .. ماذا حدث ؟!

الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر .. أريدك في موضوع مهم ..

سامي: إن شاء الله يا أمي .. سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك .. ولن نتأخر إن شاء الله ..

الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا !؟؟... وأنت لا تمشي إلا معاها ؟! ولا تخرج إلا بصحبتها .. اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك .. ولا بد أن تأتي بسرعة والآن .. ولا تتأخر !!

سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي ..

عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته حنان ترتب الفطور على المائدة .. ولما رأت زوجها على عجلة من أمره .. سألته بكل ود: سامي .. حبيبي ..لماذا أنت مستعجل !؟؟! لقد جهزت لك الفطور..

سامي : لا عليك يا حبيبتي .. أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن ..

حنان : خير إن شاء الله .. لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي ..

سامي : إن شاء الله .. مع السلامه ..

أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..

وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) ...فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟

سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..

الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !!

سامي : لماذا يا أمي ؟! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟

الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك ؟!

سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي ؟!؟

الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !!

سامي: مني أنا ؟

الام : يعني بالله عليك .. مني أنا ؟ ..أكيد من زوجتك النحس !!

سامي ( وهو متكدر ) : أمي .. ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!؟

الام : بذمتك .. ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً !؟!

سامي : يا أمي .. أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط .. ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !؟!؟

الام : ما شاء الله .. ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي .. العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !!

سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام .. يكفي .. لا تظلمي زوجتي ..

تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر: العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت التراب !!

سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام .. أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً ..

الام : ومتى؟ متى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه ..

سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي ..

الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً ..

سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي .. كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء ..

الام : اسمعني يا ولدي .. سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله ..

سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة .. سوف أذهب الآن .. هل تريدين شيئاً ؟؟

الأم : اهتم بنفسك .. وفي أمان الله وحفظه ..

لما رجع إلى البيت .... كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي ..

حنان : أهلا بحبيبي سامي ..

سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان ..

حنان : سامي حبيبي .. تعال لتناول الإفطار .. لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك ..

سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ... ودخلت حنان وراءه ..

حنان : سامي .. لماذا أراك حزيناً ؟!؟ ليست هي عادتك يا حبيبي ..

سامي : سلامتك يا حبيبتي .. ليس هناك شيء ..

حنان : سامي حبيبي .. هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك .. ولكنني زوجتك وأعرف ما بك ..

سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان ..أمي .. أمي يا حنان..

حنان : خالتي؟ .. خير إن شاء الله ما بها ؟

سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها .. ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..

حنان : ماذا يا سامي أكمل؟

سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..

حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي .. هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..

سامي : يكفي .. يكفي ..

حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!

ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟

حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..

وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه .... وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي .. وعندما ظهرت النتائج ..... ظهرت الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً ... حنان عقيم ...عقيم ..عقيم .. ولاتستطيع الإنجاب أبداً ... ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها من الدهشه ... وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى .. إنها أم سامي جالسه في الصاله تنتظر ... وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها ... فقالت أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟

ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها ... وأما سامي فقد وقف امام الصاله ... وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!

سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .

الأم : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟

سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..

الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها .. ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!

هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي ووالدته ..

وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره

الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من هذه العقيمة التي لا تنجب !!

غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن أحرار .. لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!

الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! ... اسمع يا سامي .. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!

سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!

الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها .. ولا اريد أبناءاً ابداً !!

سامي (وهو يخفض صوته) : أمي .. أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!

ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!

حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه ..

يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان ..

الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه ( أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين يحملون اسمك واسمنا ..

يرد سامي وهو مندهش ومصر على قراره : اسمعي يا أمي .. لو انطبقت السماء على الأرض فلن أترك حنان مهما كان ولن أتخلى عنها حتى لو أحضرت لي أجمل وأغنى نساء الأرض !!

الام : اسكت .. ولا تنطق بكلمة .. من الغد سوف أبحث لك عن زوجة جديدة أفضل من هذه المرأة عديمة الفائدة هذه عقيـــــم .. عقيــــــــم .. افهم!!... عقيم ولا تنجب العيال .. !!

مازالت حنان تستمع للحوار وتبكي بحرارة وحرقة ونهمر دموعها الساخنة على وجنتيها وكلمات خالتها تتردد : عقيم.. عقيم .. عقيم ولا تنجب الأبناء ..

قال سـامي لأمه وقد جن جنونه وغضب غضباً شديداً : لن أتزوج أبداً وافعلي كل ما تريدين فعله .. حنان زوجتي وحبيبتي وكل دنيتي ..

الام ترد بغضب : أف عليك وعلى حنان .. سوف تتزوج غصباً عنك وعنها .. انا امك وادرى بمصلحتك .. وأريد أن أرى عيالك قبل أن أموت .. هل تسمع ؟ إذا لم تسمع كلامي وتأخذ بقراري فمن اليوم فصاعداً لست بولدي ولست بأمك وسأبقى غاضبة عليك إلى يوم الدين !!

سامي : حنان حبيبتي وزوجتي وستبقي حبيبتي وزوجتي طول العمر !!

دهشت الام وجن جنونها ... وحدقت بولدها بنظره غضب وكأنه يتطاير منها عيناها الشرار .. ثم فتحت فمها وقالت : روووح ياسامي ولا انتا ........ وما كادت الأم تكمل كلامها حتى فتح باب الغرفه ... وظهرت حنان راكضه ودموعها تنسكب كالشلال ساخنه وعيناها اللتان احمرتا من كثرة الدموع وصرخت على خالتها : يكفي يا خالتي لاتكملي .. ثم أتت راكضه إلى زوجها متوسله إليه وانزلت رأسها وهي تقبل يده ودموعها تبلل يده وهي تقول ببكاء شديد وهي تصرخ متوسله تحت قدميه : سامي حبيبي .. أقبل يديك وقدميك .. أرجوك وافق وتزوج يا سامي ولا تغضب امك عليك ياسامي ... !!

أخذت دموع ساخنة تنهمر بحرارة على خدي سامي ..حتى نزل إلى حنان وهي تحته وأمسك يديها وهو يقبلها بشده قائلا : حنان .. حنان .. لا يمكنني العيش بدونك .. أنتي لي الدنيا بأكملها .. لا يمكن أن أتزوج من امرأة أخرى غيرك .. سوف نبقى معاً للأبد .. سوف نبقى للأبد ..

كانت الام تنظر مندهشه حتى امسكت حنان قدم سامي وهي تبكي بشده وتصرخ متوسله وتقول :ارجوك يا سامي .. أرجوك وافق يا سامي .. وااافق انا موافقه انك تتزوج .. انا موافقه .. وافق ياسامي .. ولا تجعل أمك تغضب عليك يا سامي !!

بقى سامي صامتاً صامداً وهو يبكي ويقول: لا يمكن أن أعيش مع أخرى .. لا أريد عيالاً .. أنا أريدك أنتي .. وأخذت حنان تبكي وتنتحب وتقول : سامي إذا كنت تحبني وتريد لي الراحة وافق على الزواج .. أرجوك وافق .. وهي تقبل يده حتى انكسر هنا قرار سامي ..فلقد حلفته بحبها وبها ..فنظر إلى والدته وعيناه تملأها الدموع بغضب .. ثم رأى حنان التي تبكي وتتوسل .. ثم اسدل رأسه واخفضه .. ليدل على الموافقه عندما رأت الام ذلك الموقف ...مسحت تلك الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت .... وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدت العروس المناسبه .. وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتى حددوا موعداً للزواج ليكون خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس ... وقبل العرس بأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديد والحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة ..عندما اقترب منها ..تبين له ان هذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأهـا :

حبيبي سـامي .. لقد أخذت كل أغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك الجديده ...اعذرني يا حبيبي لكنني لااستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي والآن أراه مع شخص آخر .. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياة معها .. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحه لتفرح قلب خالتي ...آسف لعدم وضوح الخط ..ابعثر كلماتي في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ...انت اوفى مخلوق على وجه الأرض ..انت حبي وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصل حياتي ...حبيبي هذا قدر الحكم وظروف الزمن...لا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتك حبيبي ... وصدقني يا حبيبي من أجلك ..سوف احضر عرسك ... ليكون هذا آخر لقاء بيننا .. بعدها سأرحل ...الوداع يا حبيبي ... وألف مبـروك ...الوداع الأول هذا .. والوداع الثاني في ليلة عرسك ... حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين هذه المره الأولى والثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا .... حنان ..

كان سامي يقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده ... لقد كان يرى تلك الورقه التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان ... وهنا عاد إلى واقعه ... ليصرخ صراخ مكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا... ومر الأسبوع ببطئ...وبحزن شديد ودموع لا تفارق سامي ...اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنب امرأه اخرى ...غريبه وعندما بدأ العرس ... ودخلت العروس ... وبعد ساعه ...ارتفع صوت الزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح ... عندما دخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال ... ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدها وصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء :ألف الصلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد ...... وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشي ببطيء وعيناه تبحث عن شيء ...انه ينتظر احد الأشخاص ؟ .. كان يبحث عنها في عينيه ... حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها ... ..العروس تملأ وجهها ابتسامه... ووالدة سامي واقفه في قمة السعادة ... وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي .. لا وجود لها بالحفله ... !!

أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناس والمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه : سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!

كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانت عروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي ... يبحث عنها ... عندما انفتح الباب ودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسود الذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيرا وعيناها التي زينتهما بكحل أسود .... إنها هي .. هذه هي حنان .. وقع نظره عليها في وسط المدعوين وهي تفتح الباب ..آه لقد رأته .. تبادلا تلك النظره في وسط هذا الضجيج وفي وسط هذه الناس .. إنهما الآن اصبحا في عالم آخر..!!

نسي سامي كل شيء من حوله ..الناس والمدعوين وعروسه وكل شيء وأصبحت عيناه كلها عليها هي فقط .. وهي تقترب وتقترب وتقترب ... وقلبه الذي طالما دفأته هي يدق اكثر .. دقاته سريعه .. يرى في عينها دموع حائره توشك على الانهمار ... حتى توقفت الاغاني ... ليهدأ المدعوين ... وليقولون في السماعات : أغنيه من شخص عزيز على المعرس .. تهديها له في هذه الليله ..... سامي انبهر عندما جلس الحاضرون يرون من هو ذلك الشخص العزيز .. وإذا بها تشق طريقها بين الحاضرين .. وتحاول ان تجمد دمعتها لثواني حتى تبتسم قليلا امامه وامامهم ... حتى اوشكت ان تبدي الأغنيه بموسيقى جميله معبره وحزينه .. وهي تمشي بذلك البطئ وكل عيون المدعوين تراها .. الكل يتسائل من هذه؟ من هي؟ من تكون؟... ما هو وجه القرابة بينها وبين العريس ؟ .. لماذا تمشي بذلك البطء؟ لماذا عيناها تملأ بدموع ؟.. كل هذه التساؤلات كانوا يتهامسون بها .. النساء والمدعوين .. حتى بدأت تلك الأغنيه ليقول مطلعها وحنان تبطيء خطواتها :... حرمتيـــــنا .. يا دنيانا من الغالي حرمتينا ... بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها ... وعلى غفله من الفرحه .. يافرقانا سرقتينا .. حكايتنا مع الغالي بعدنا ماكتبناها ... لنا غنوة فرح عيت حروفك لاتخليها .. نغنيها وهو ياما بصوته قال وغناها!!؟ .. رسمنا الحلم بعيونه وبالغنا بأمانينا .. أثارينا نعيش اوهام بنتعب ما وصلناها ..

وهنا كانت حنان تمشي خطوات راقصة حزينة ببطء وبدأت في الرقص الحزين .... وعيناها تسيح من الدموع كأنها نهر جاري ... وهو يشاهد ذلك المنظر الحزين وتدمع عيناه .. والناس على دهشه من امرهم ... سامي ينظر إليها وهي ترقص وتبكي ...انها تكاد تسقط حزينه باكيه ليحدق بها ليطلب منها ان تجلس لأنه احس انها متعبه ... وفجأة .. وسط كل الحاضرين جاءت تقترب من العريس ... حتى اقتربت منه ... تناظره بعينيها التي أصبحت من الدموع حمراء وتنسكب الدموع على وجهها ومن بقايا كحل امتزج بدموعها فأصبح شلالاً اسود اللون على خدها ... ولما اقتربت اتته تقول له وهي تبكي : مبــــروك .........

لم يستطع سامي منع نفسه من البكاء فنزلت دموعه الحاره على وجنتيه فأتت هي ومسحت دموعه بيدها قائلة له : لا .. لاتبكي يا حبيبي .. لاتشيل همي ..انا بروح ..

سامي باكيا : لا يا حنان لا لا تقولين هذا الكلام ..

حنان : سامي حبيبي لاتحزن علي .. وفقك الله .. سوف أذهب ..

قال سامي حائرا : تذهبين ؟ إلى أين ؟

ثم نظرت إليه وهي تبكي وذلك الشلال الاسود ينهمر على خديها .... ثم قالت : الوداع وقبلته ثم نزلت إلى وسط الصاله وهي تنظر إليه وتبكي وتتمتم وتقول : آه يا زمن آه ...آه يا زمن آه ... ما بكيت وانا طفله صغيره ...لكن في هذا العمر أبكي أبكي ..آه يا زمن آه ... ما شكيت من واحد غيرك .. واليوم انا غصب علي ابكي أبكي ..آه يازمن ..

وهنا نظرت إليه بحرقة قلب ... والشلال الأسود ينهمر ... صرخت بكلمة آه ... ثــم .. ثـم سقطت فالتم الناس عليها وسامي وقف جامداً صامتاً لا يتحرك .. توقف كل شيء فيه .. دقات قلبه .. عروقه .. كل شيء تجمد فيه .. وحبيبة قلبه ملقاة على الأرض ... ليــــــــــصرخ مناديا متوســــــــــــلا : حنــــــــــــــــــان ... ويأتيها راكضا بوسط الصاله ... لكنه كان متأخرا .. حنان .. ذلك الملاك ..فقد الحياة ...لم يبقى منها إلا جثتها الجامده .. فاتاها باكيا وهو يصرخ بشده والجميع ينظرون ... وأخذ يبكي على جثتها ويحتضنها ويصرخ .. ومن ثم يقوم ويغطيها بالبشت .. حنان حنان ... وضمها بقوه من جديد إلى صدره ...

اتصل أحد المدعوين بالاسعاف وبعد ربع ساعه أتت سيارة الإسعاف .. وأخذوها وهو يبكي عليها .. عيناه لاترى شيئاً سواها وسوى الدموع ... الحــلم الجميل ... والبيت الصغير .. كل شيء ولى و راح ؟ .. كل شيء تكسر .. كل شيء تغير .. ذهبت التي كانت تمسك بيده عندما يسقط .. ذهبت التي كانت تسمعه وتحاكيه .. ماتت صاحبة القلب الكبير .. !!

من المـــرار والحرقة أخذ سامي يصرخ بقوة ويضرب رأسه بقوه .. لتأتيه أمه باكيه وتضمه وهو يقول باكياً من الألم : آه يا أمي .. آه .. راحت حنـــــــــــان .. لقد ماتت حنان يا أمي ... الغاليه راحت يا أمي .. راااااااااحت ... وأخذت الام تبكي وتضم ولدها : الله يرحمها يا ابني ..

وفي خضم هذه الساعة الرهيبة أحست الأم بابنها لا يتحرك في صدرها .. فنادت منفزعة : سامي ؟؟

وجدته ساكنا لا يتحرك وهي تضمه ... سامي ؟ .. ساااااااااااااااااااامي لقد فقد الوعي ....... ونقل إلى المستشفى وبعد يومان خرج من المستشفى .........

عندما رجع إلى المنزل ومعه امه ... دخل وهو يبكي ووالدته ممسكه به فقال : البيت من دونها لا يساوي شيئاً ..

الام وهي تبكي : اطلب لها الرحمه يا إبني ..

دخل سامي غرفته ... تذكر .. الرســاله ... لقد قالت له انها تاركه له رساله .... ولـما ذهب وعثر عليها قرأها :

حبيبي سامي ...اتمنى لك من اعماق قلبي التوفيق .. ومبروك على الزواج ... واتمنى ان تبقى ذكراي في قلبك إلى الأبد ...انني احبك ومازلت احبك .. لكنني رحلت .. كل ماا طلبه هو ان تذكرني ... حبيبي سامي ... لا اريد أن اعيش دنيتي الآن .. لأنك حياتي كلها وحياتي قد انتهت ... اتمنى ان تكون حنان دائما في ذاكرتك ... وداعا يا حبيبي ... وداعا لا لقاء بعده ... سوف ارحل .. حنان

أخذ يبكي بشده ويضرب على صدره ويقول : أنا السبب .. أنا السبب .. لقد ضيعتها وضيعت نفسي ..

أتت أمه وضمته بشده إليها وهي تبكي : شد حيلك يا إبني .. الله يرحمها برحمته إن شاء الله ..

قال سامي : باكيا : لقد ذهبت يا أمي .... لن تعود أبداً .. حنان راحت .. رااااااحت حنان .. خلاص .. ما عاد لي حياة أعيشها دونها ..

أخذت الأم تتحسر على ولدها وتبكي : لا يا ابني .. اصبر وما صبرك إلا بالله .. يكفي يا سامي .. لقد مزقت قلبي يا حبيبي ..

بالأمس كانوا جنبنا .. حاسين بنار جرحنا .. ويصبرون قلبنا على الحياه .. لو تهنا او ضعنا عيون ترجعنا .. وقلوب تسمعنا .. لو قلنا آه وفضيت علينا الدار .. والوحده مثل النار .. راحواا اللي كانوا بيمسحوا بيدهم دموعنا . .راحوا اللي كنا نرمي بأحضانهم وجعنا حلم السنين تاه .. وبقلبي مئه آه ..من يومها طعم الحياه ..مثل المرار ولا ألف صرخة ألم .. ولا ألف دمعة ندم ..وقت الفراق اتحسم ..وبأيدينا أيش ؟..هذا نصيبنا وقدرنا ... احزانا تكثرنا .. يارب صبرنا على اللي احنا فيه ...

بعد ذلك ..... ذهب إليها .. نعم .. ذهب إليها .. يزورها هناك ..ليرى قبرها وعندما ذهب وشاهده .. ارتجفت قدماه فلم يستطع .. فأتته الذكريات كالبرق في ذاكرته ... يوم زواجه .. ذكرياته مع حنان .. وجه حنان .. وفي الأخير وفاة حنان .. حتى سقط على قبرها باكيا مناديا : حنـــــان سامحيني يا حنـــــــــــــان !!!

لا يا عمر يا من زهور لا تروح لا تروح .. يكفي الم يكفي جروح لا تروح لا تروح واليوم ماتفيد الدموع .. ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص .. خلاص .. وش باقي فينا ما بقى وش باقي فينا حتى الحزن منا اشتكى .. وش باقي فينا واليوم ما تفيد الدموع ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص ... خلاص